طرحت شركة «سيمنز» الألمانية جيلا جديدا من أجهزة توموغراف
(جهاز التصوير المقطعي بالاشعة) الرنين المغناطيسي يلقي نظرة أعمق وأسرع في جسم الإنسان، ولا يتطلب فحص الجسم على دفعات. ويحمل الجهاز اسم «ماغنيتوم افانتو» وتقول الشركة إنه أسرع جهاز من نوعه في العالم. وذكر الدكتور كريستيان كليسة من مستشفى شاريتيه برلين، الذي جرب الجهاز، أن «ماغنيتوم افانتو» يتفوق على الأجهزة من ناحية السرعة ومن ناحية قلة الأضرار التي يلحقها بالأنسجة مقارنة بأضرار أجهزة الأشعة الاعتيادية. وقال كليسة إن سر سرعة الجهاز تكمن في تقنية «توتال إيميج ماتريكس تكنولوجي» «Total Image Matrix Technology» TIM التي تذكر بسرعة «نيو» بطل فيلم ماتريكس.
ويستطيع الجهاز أن يفحص 2.5 متر من جسم الإنسان خلال 12 دقيقة. ويفعل ذلك مرة واحدة من دون الحاجة لإعادة الكرة، ويرسل صورا لكافة أجهزة الجسم، بما فيها الأنسجة التي تختفي وراء العظام من دون عناء.
وتحدث كليسة عن فعالية متفوقة لجهاز «ماغنيتوم افانتو» في حالات الكشف عن سرطان الثدي عند النساء. وسبق للباحثين من جامعة بون الطبية أن أجروا دراسة مقارنة بين فاعلية الأشعة التقليدية، والماموغراف وتوموغراف الرنين المغناطيسي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وشملت الدراسة مئات النساء المعرضات للمرض وأثبتت تفوق جهاز الرنين المغناطيسي بشكل كبير على أنواع التشخيص الأخرى من ناحية سرعة التشخيص المبكر وكشف أصغر الأورام «الصامتة» في الثدي.